مقهى السياسة العربية www.zino.alafdal.net
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مقهى السياسة العربية www.zino.alafdal.net

يهدف الى اثارة تناقضات السياسات العربية وتحليل الاحداث المعاصرة وبناء فكر سياسي عربي حر بعيد عن العصبيات الدينية والايدلوجية...
 
الرئيسيةالاستعلاماتأحدث الصورالتسجيلدخول
مساحة اشهارية

فضائنا منبر حر لأفكــــــاركم

Espace puplicité مساحة اشهارية
 
ساعة ومنبه المقهى
راديو المقهى

***********.com
التبادل الاعلاني
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط مقهى السياسة العربية على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط مقهى السياسة العربية www.zino.alafdal.net على موقع حفض الصفحات

 

 الفكر الجهادي عقدة جيل وماساة امة وفسا انظمة...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منتصر




ذكر عدد الرسائل : 10
العمر : 40
أعلام الدول : الفكر الجهادي  عقدة جيل وماساة امة وفسا انظمة... Female12
تاريخ التسجيل : 24/11/2008

الفكر الجهادي  عقدة جيل وماساة امة وفسا انظمة... Empty
مُساهمةموضوع: الفكر الجهادي عقدة جيل وماساة امة وفسا انظمة...   الفكر الجهادي  عقدة جيل وماساة امة وفسا انظمة... I_icon_minitimeالسبت فبراير 14, 2009 4:04 pm

الفكر "الجهادي": إلى أين يقودنا؟




قبل ستة عشر عاماً تقريباً تحلقنا نحن مجموعة من الشباب في مدينة اكلاهوما سيتي في الولايات المتحدة بعد صلاة العصر حول الشيخ المجاهد عبدالله عزام - رحمه الله - نستمع بلهف إلى أخبار الجهاد في أفغانستان التي كانت تشد أنظارالمسلمين في ذلك الوقت، كان اللقاء أثناء انعقاد مؤتمر رابطة الشباب المسلم العربي التي كانت تهيمن على النشاط التعبوي الإسلامي في أمريكا والتي كانت تمثل مواجهة الاخوان المسلمين وكان الشيخ - كما هو معروف - من أول الشخصيات العربية التي شاركت في الجهاد الأفغاني وكان من أكثرها احتراما لدى المجاهدين الأفغان بما قام به من جهد في التقريب بين القيادات المتنازعة وبما قام به من جهد في تعبئة العالم العربي مع المجاهدين ودعمهم بالمال والرجال، كنا مجموعة من الشباب لا يتجاوز عددنا العشرين ومن مختلف الأقطار، وكانت لدينا رغبة وشوق لمعرفة أخبار الجهاد، فصورة الجهاد في ذلك الوقت كانت زاهية على الرغم من بعض الاخبار التي تتسرب عن الخلافات بين قيادات المجاهدين والتي كنا نقلل من أهميتها ونعزوها الى رغبة في بعض الجهات الخارجية بتشويه صورة الجهاد ونلوم في نفس الوقت المخابرات الأجنبية في محاولة زرع بذور الفتنة والشقاق بين الفرق والأحزاب، لقد كانت لدينا قناعة ساذجة بأن قادة الجهاد لن يقعوا في حبائل محاولات بث الفرقة والنزاع فيما بينهم، فـ "المجاهدون في سبيل الله" لن يغريهم بريق السلطة ومصالح الدنيا فهم أعلى وأكبر من أوساخ الدنيا ومتاعها.. كان هذا المنطق يكتسح الساحة الإسلامية في ذلك الوقت، ولا يزال يؤمن به كثير من الشباب الذي ينظر الى قضايا المسلمين من بعيد ومن خلال رؤية مثالية لا تلامس الواقع لليوم.
كان صوت الشيخ هادئا وملامحه تبدو فيها آثار الحزن والتعب، وقد فسرته في ذلك الوقت بارهاق الرحلة الطويلة الى مدينة اكلاهوما سيتي من باكستان، ولكن نبرة الشيخ عن الجهاد كانت غير قوية ومؤثرة وان كانت متفائة الى حد ما، ولكن بشيء من الحذر.. تحدث طويلا عن تقدم المجاهدين على طول الجبهات وعن تضعضع موقف الحكومة الموالية للسوفيات في كابول، ولكنه تجنب الحديث عن المجاهدين العرب وعن الخلافات بين القيادات الأفغانية، ولما حاول أحد الحضور التنقص من دور أحد الأحزاب الأفغانية أسكته الشيخ وقال له: لا يصح الحديث بهذه الطريقة فالجميع إخواننا.

كان الشيخ محسوباً على تيار الاخوان المسلمين ومع ذلك كان يمثل صماماً أمام امام تطرف كثير من المجاهدين العرب وانحيازهم لهذا الطرف أو ذلك، ولما قتل - رحمه الله - بعد ذلك اللقاء باشهر قليلة هو وولداه في تفجير سيارة مفخخة وهو خارج من المسجد في بيشاور انجرف كثير من الشباب العرب نحو التطرف والغلو والتكفير واصبحوا عامل تفرق بدل ان يكونوا عامل ائتلاف وأصبحوا يساندون هذا الطرف أو ذاك بناء على انتماءاتهم الحزبية أو المذهبية مما ساهم في اتساع الهوة بين الأحزاب الافغانية بعد أن بدأت بشائر النصر تلوح في الأفق.

في ذلك اليوم الذي رأيت فيه الشيخ لأول مرة توقعت ان يكون الشيخ ضيف الأمسية التي أعلن عن تنظيمها الاتحاد الاسلامي لطلبة فلسطين لدعم الجهاد في فلسطين، فهو فلسطيني المولد والنشأة وله سابقة في العمل الإسلامي في فلسطين، ولكن خاب ظني عندما ظهر على خشبة المسرح الشيخ أحمد القطان - الداعية المعروف من دولة الكويت - بملابس فلسطينية وبالكوفية المشهورة، وكان المشهد بظهور الشيخ القطان ومشاركته مع الجمهور بالأهازيج الحماسية اقرب ما يكون للتهريج والتسلية منه لرفع مستوى الوعي باهمية "الجهاد" وضرورته وتحدياته، كان المؤتمر عبارة عن شعارات سياسية تنطلق من لافتات حزبية من مختلف انحاء العالم العربي والاسلامي فقد كانت معظم الأحزاب الاسلامية مشاركة في المؤتمر وعلى رأس تلك التنظيمات جماعة الإخوان المسلمين في مصر والأحزاب الإسلامية التي ترتبط بها فكريا وعمليا في السودان وتونس والجزائر والمغرب والكويت والأردن وفلسطين وغيرها.

في العام الذي يليه توجهنا صوب شيكاغو لحضور مؤتمر آخر وهو مؤتمر جمعية القرآن والسنة، فقد توقعنا ان يكون افضل من مؤتمرنا السابق ونجد فيه ضالتنا حيث الطرح الاسلامي الواعي المستوعب لهموم الأمة ومشاكلها وتحدياتها والمنطلق من منهج وسطي حقيقي، ولكننا فوجئنا ان برنامج اللقاء والمحاضرات الأساسية مغرقة في الانغلاق والفكر المتخلف من خلال بعض الخلاف في قضايا عقدية ومذهبية انتهت من حياة الأمة، لقد كانت المحاضرات عبارة عن نقد وتخطئة للفرق والأحزاب الاسلامية الأخرى واثارة النعرات بين طلبة العلم والعلماء، لقد كان شعار الجمعية الذي تعلن عنه وهو "التربية والتصفية" مثاليا، وكان التطبيق كان بعيدا جدا عن مدلولاته، فكل من كان بعيدا عن تأثير الجماعة السلفية التي تتلمذت على يدي الشيخ محمد ناصر الدين الالباني - رحمه الله - يدرك وهو يستمع لتلك المحاضرات الهوة السحيقة التي تبعد أولئك الشيوخ عن مستوى تفكير المسلم المعاصر الذي يرى ويشاهد ويقرأ ويستمع لثقافات العالم وأخباره وتقدمه العلمي والحضاري.

لقد كانت أمريكا واوربا تمثل في تلك الفترة ساحة مفتوحة لكافة ألوان الطيف الاسلامي لتأسيس الجمعيات والمنظمات التي تعبر عن فكرها وتتصارع مع غيرها، في الوقت الذي كانت فيه تحت المراقبة والملاحقة في بلاد العالم العربي والاسلامي.

وفي وسط تلك الفوضى الفكرية انبثق فكر جماعات "الجهاد" في مصر والجزائر وليبيا وغيرها من بلاد العالم العربي التي وجدت في أرض أفغانستان التربة الخصبة للعمل والتنظيم والتدريب، واخذت مع الأسف بنقائض كافة الجماعات الاسلامية، فتتلمذت على فكرة الحاكمية والمجتع الجاهلي عند الاخوان المسلمين، وكان نصيبها وافرا من الجمود وانغلاق بعض الجماعات السلفية، اضافة الى قلة فقه حزب التحرير فقد اجتمعت لدى جماعات "الجهاد" التي توحدت في فبراير عام 1998تحت مسمى "الجبهة الاسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين".

لقد توقعت بعد حضور عدد من المؤتمرات الإسلامية والمتابعة لعدد من الأنشطة الاسلامية في تلك الفترة التي كانت تعتبر العصر الذهبي للنشاط الاسلامي في امريكا، وأن العمل الاسلامي سيصل إلى طريق مسدود ونتائج كارثية نتيجة الاندفاع نحو الأمام دون تأسيس فكر وسطي منضبط وعدم وجود مرجعية شرعية اسلامية ترجع اليها تلك المنظمات والأحزب عند الاختلاف، وهذا ما حصل بالفعل فبعد سنوات قليلة انطلق فكر "الجهاد" الاسلامي والذي اسميه "الانتحار" الاسلامي ليمثل واجهة أساسية للعمل الاسلامي وخرج عن سيطرة العلماء وأهل الرأي والحكمة وابتعد عن كل منطق أو تحليل سليم للواقع المعاصر، فانطلق الى حافة المستويات الرسمية والشعبية الاسلامية.

لقد دمر الفكر "الجهادي" امكانية قيام دولة اسلامية حقيقية في أفغانستان بعد أن هبت الأمة لنصرة المجاهدين وبذلت الغالي من دماء شبابها ونفيس أموالها، وبعد ان كانت الثمرة قاب قوسين أو أدنى، برز الفكر "الجهادي" ليؤجج الخلافات التي كانت موجودة اصلا منذ نشوء احزاب الجهاد الأفغاني، وحتى بعد أن ركب الفكر الجهادي مركب الدولة الطالبانية لم يستطع ان يحافظ على هذه الدولة او يجعلها قابلة للعيش في عالم اليوم وطعنها من الخلف باقدامه على تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر وقبلها تفجيرات السفارات الامريكية في افريقيا، ولقد دمر الفكر "الجهادي" العمل الاسلامي في الجزائر بعد ان اكتسحت الأحزاب الاسلامية الشارع الجزائري وكسبت أهم معركة انتخابية ولكن التطرف من الجيش الجزائري قابله تطرف من قبل جماعات "الجهاد" فاختلط الحابل بالنابل واوصل الفكر "الجهادي" الأمر الى حدود اللامعقول وضحى بأبناء العمل الاسلامي قبل خصومهم.

ودمر الفكر "الجهادي" العمل الاسلامي الدعوي في امريكا الشمالية واوروبا بعد سلسة الحوادث الارهابية وأهمها احداث الحادي عشر من سبتمبر في امريكا وتفجيرات مدريد في اسبانيا العام الماضي، حتى سنت قوانين الطوارئ ومكافحة الارهاب وأصبح العاملون للاسلام محل التهمة والملاحقة بغض النظر عن جنسيتهم وأهدافهم، ولقد دمر الفكر "الجهادي" مكتسبات للدعوة الاسلامية وبرامج العمل الخيري الاسلامي في افريقيا عندما اطلق سلسلة من التفجيرات الغبية في كينيا وتنزانيا وكنشاسا، ولقد دمر الفكر "الجهادي" مكتسبات النضال الفلسطيني الشرعي عندما رفع الغطاء الدولي عن كبح ارهاب شارون واعطاه الضوء الأخضر لاكتساح كل مقومات السلطة الفلسطينية وامكاناتها ونفوذها السياسي والأخلاقي في المؤسسات الدولية، ولقد حاول الفكر "الجهادي" أن يزعزع الأمن في هذه البلاد، من خلال تحريض الشباب على "الجهاد" في أرض الحرمين بدعوى اخراج المشركين من جزيرة العرب، فقام بالتفجير وسفك الدم الحرام وبترهيب من يسكن في هذه البلاد من مواطنين ومقيمين، وهاهو الفكر "الجهادي" ينظر للجهاد في أرض العراق ويدفع بالشباب الغض من مختلف بلاد المسلمين الى محرقة ظالمة ومعركة خاسرة، العاقل يعرف منتهاها ويعرف سنن الله في خلقه وملكوته ويعرف مقتضيات الجهاد الحقيقي وأسسه وموقعه الفعلي في تاريخ الأمة.

من أهم سمات الفكر "الجهادي" انه جاء كرد فعل سلبي لحالة الاحباط واليأس التي يعيشها المسلمون، ولذا فهو يندفع من خلال أعمال ارهابية غير مسؤولة أو أخلاقية لمحاربة الكفار بغض النظرعن نتائجها، فالفكر الجهادي لا يقرأ التاريخ ولا يقرأ الجغرافيا ولا يعرف أسباب النصر وعوامل الهزيمة، فهو لا يمتلك أدوات التحليل المنطقي ولا يعرف حساب الارباح والخسائر بل يعتقد ان كل الخسائر التي مني بها المسلمون في السنوات الأخيرة انما هي مسجلة في رصيد الارباح، ويحسب انه بتفجير هنا ومعركة هناك بأسلحة بدائية وبلا استعداد وتخطيط للمعركة قادر على اعادة مجد الأمة وقادر على بعث العزة والكرامة في جسد الأمة المنهك، الفكر الجهادي ليس لديه مشروع سياسي، فلو كان لديه مشروع مثل اقامة دولة اسلامية لكان حافظ على دولة افغانستان بعد سقوط كابل واستيلاء المجاهدين على السلطة، أو لكان حافظ على "الامارة الاسلامية" بعد سيطرة الطالبان على الحكم ولمنحها الفرصة للحصول على اعتراف دولي وعلاقات سياسية واقتصادية مع دول لعالم، ولم يزج بها في اتون صراع مع قوى الشر في أمريكا.

الفكر "الجهادي" ليس لديه خطاب اعلامي مقبول وليس لديه اصدقاء في العالم وانما يعتبر الجميع اعداءه القريب منهم قبل البعيد، فهو يعتقد أن عدالة قضايا المسلمين كافية لحسم المواجهة، ويتغاضى أو لا يعرف امراض وعيوب وضعف المسلمين ودولهم ومؤسساتهم، وهو يرى ان الشباب بمجرد انخراطهم في "الجهاد" قد صفت نياتهم وحسن اسلامهم وامتلأت نفوسهم بالايمان، ولهذا فان الخطأ والتجاوز والظلم ليس من سماتهم وإنما هو بفعل القوى المعادية التي تندس بين الصفوف لتحاول تشويه صورتهم وسمعتهم. الفكر "الجهادي" يسوق نظرية المؤامرة على العوام والمغفلين وبعد ان يدافع البعض عن الشباب "المجاهد" وانهم مظلومون وان من يقوم بتلك الأعمال انما هم عملاء الصهاينة والصليبيين تكشف الأحداث ضلوعهم الكامل في احداث الارهاب والشغب والتفجير وقتل الابرياء.

الفكر "الجهادي" يقودنا اليوم الى الهاوية والله يعلم وحده بأبعاد تلك الهاوية ومدى ظلمتها وعمقيها الزماني والمكاني، والعلماء اليوم مطالبون بوقفة تاريخية صلبة يستعيدون فيها "ملف الجهاد" من أولئك المحرضين الذين يخرجون علينا مع كل أزمة تمر بالعالم الاسلامي لينادوا بـ "الجهاد" ويستغلوا العواطف الجياشة لدى عوام المسلمين للشغب على كل صوت هادئ متزن يسعى لمصلحة المسلمين ويجنبهم الكوارث والمصائب بأقل الخسائر أو بأعظم الأرباح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفكر الجهادي عقدة جيل وماساة امة وفسا انظمة...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مقهى السياسة العربية www.zino.alafdal.net :: حضارة الإسلام وامة العرب :: الاسلام السياسي-
انتقل الى: