مقهى السياسة العربية www.zino.alafdal.net
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مقهى السياسة العربية www.zino.alafdal.net

يهدف الى اثارة تناقضات السياسات العربية وتحليل الاحداث المعاصرة وبناء فكر سياسي عربي حر بعيد عن العصبيات الدينية والايدلوجية...
 
الرئيسيةالاستعلاماتأحدث الصورالتسجيلدخول
مساحة اشهارية

فضائنا منبر حر لأفكــــــاركم

Espace puplicité مساحة اشهارية
 
ساعة ومنبه المقهى
راديو المقهى

***********.com
التبادل الاعلاني
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط مقهى السياسة العربية على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط مقهى السياسة العربية www.zino.alafdal.net على موقع حفض الصفحات

 

 العالم الاسلامي=الانبطاح والنطاح أو الصراط المستقيم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
amine




عدد الرسائل : 18
تاريخ التسجيل : 09/11/2008

العالم الاسلامي=الانبطاح والنطاح أو الصراط المستقيم Empty
مُساهمةموضوع: العالم الاسلامي=الانبطاح والنطاح أو الصراط المستقيم   العالم الاسلامي=الانبطاح والنطاح أو الصراط المستقيم I_icon_minitimeالجمعة فبراير 13, 2009 3:14 pm

لو جاء كائن ذكي من الفضاء الخارجي وراقب الوضع العربي، لاختلطت عليه الأمور. المشهد العربي يدعو للذهول. عالم واقع بين طرفي نقيض، بين هتافات الذل وتفجيرات الفرسان الأشاوسة. إما مستلق تحت الجزمة العسكرية وإما فارس غادر قادم من ليالي الدم. العالم العربي يترنح بين قطبي الاستسلام المريع لدكتاتوريات الرعب، وبين قنابل الانتحاريين والمقاومين. أو بين الانبطاح والنطاح، كما عبر ببلاغة عالم الاجتماع المصري، سعد الدين إبراهيم. وهكذا نتابع مع الكائن الفضائي مسيرات الملايين تهتف بحماس يملأ جمهوريات الفقر والغبار، بصراخ تطقطق لها عظام الأموات في بلاد الواق الواق`بالروح بالدم نفديك يا طاغوت`. شكرا أيها الأب القائد على الظلم والسجون والمقابر الجماعية... ثم نتابع مع الكائن الفضائي انتحاريا هنا وهنا وهناك يفجرون أنفسهم في سلسلة من فقاعات الحقد، واليأس وتدمير الذات والآخر. وآخرون يتراكضون بين سراديب مدن سحقتها أخوة التقدميين، بعد أن امتصتها أطماع المستعمرين. وآخرون يتربصون في مغارات المؤامرات. وآخرون ينضمون لأبطال التحرير. هل هناك حل ما بين هذين الجحيمين؟ هذا ما جاء به الأنبياء. ولكنه طريق ضيق وصغير ويصعب كشفه. لذا كان المسيح عليه السلام يقول، ما أكرب الطريق وأضيق الباب! وفي القرآن نقرأ، `فلا اقتحم العقبة`. هذا الخيار بين الخطأين هو العقبة الضيقة التي لا نراها بين التناقضات الرهيبة التي نعيشها. وهذا الطريق الضيق الذي لا تزال معالمه غير واضحة وغير مؤسسة. وهو طريق الأنبياء المستقيم. الأنبياء الذين رفضوا الانبطاح ولكنهم رفضوا النطاح. رفضوا طاعة الظالم ولكن لم يعملوا عليه انقلابا. ولهذا يقف المسلم على سجادته كل يوم ويدعو مرة بعد المرة بعد المرة بأن يضعه الله على هذا الطريق الثالث بين الضلال والظلم. `اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين.` آمين. هذا ما فعله محمد بن عبد الله، النبي المكي، الذي خرج من بطن قريش. رفض طاعة سادتها وكبرائها، لكنه لم يقم عليهم بانقلاب عسكري أيضا. لم يؤسس محمد(صلى الله عليه وسلم) عصابة ترهب مدينته، ولم يغرق مكة في الدم. بل كان الأمين الأمين. وأول سورة نزلت في القرآن وضعت الخارطة الجينية للقرآن كما تعلمت من خالي جودت سعيد. فهذه السورة الأولى اختصرت المعاناة البشرية: `كلا إن الإنسان ليطغى.` هذه مشكلة الإنسان. الطغيان. والقرآن أجاب بشكل واضح ومختصر ووضع اللبنة الأولى لعملية التغيير والمقاومة: `لا تطعه!` وهكذا في ثلاثة عشر عاما وصل محمد(صلى الله عليه وسلم) إلى يثرب وأسس المدينة. بالعصيان المدني، والمقاومة اللاعنفية، والهجرة، والحوار، والعناد، وعدم التراجع، وعدم القتل أيضا. عصيان القانون الظالم بدون رفع اليد كان الطريق الذي تأسس عليه الإسلام. `كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة.` ولكن ضاعت منا أعظم لبنة في فلسفة المقاومة القرآنية. ألا وهي تحرير الإنسان داخليا، وتطهير قلبه من الحقد وإبعاد جوارحه عن القتل. هذه عقبة من يدخلها يتحول إلى طاقة نووية بدون قنابل. عندها يصبح الإنسان غير قابل للخنوع والاستبداد، لا من الداخل ولا من الخارج. لا يهتف لطاغوت ولا يرفع يده على طاغوت. وإنما يتعاون على البر والتقوى ويعصى الاثم والعدوان والشر. `أحد! أحد!` كانت هي شعار الإنسان العبد الذي تحرر من الداخل. ما هي القوة التي جعلت من بلال غير قابل للذل، ولا للإفساد؟ هذه القوة هي الحق. عندما يتمكن الحق من الإنسان فإنه يصبح قوة خالصة مصلحة غير مدمرة. يصبح مصلحا لا يخاف في الله لومة لائم، غير قابل للإفساد والاغواء به لقوى الظلام. لأنه في النهاية فإن قوى الظلام سواء كانت مستعمرة غازية ناهبة أو كانت أخوية داخلية قامعة فإن رصيدها هو طاعتنا. وعندما نسحب الطاعة ولا ننقاد للمواجهة المسلحة تصبح أبعاد المعركة واضحة تماما. هل نقاوم لأطماع سياسية دنيوية أم فعلا نقاوم الظلم. وإذا كنا نقاوم الظلم فعلا، فلنعص الظلم إذن. يعني نرفض الانبطاح وننبذ النطاح. وبدأ بصيص الأمل يشرق من الباب الضيق على هذا الطريق الكرب في العالم العربي. فأكثر من مائتي معتصم سلمي اجتمعوا عند قصر العدل في دمشق الاسبوع الفائت احتجاحا على مرور 43 عاما على أحكام الطوارئ، ولم يقاوموا ضربات المهاجمين، وكفوا أيديهم. كما سمعنا من قبل كيف بدأ العملاق المصري المقهور في قاهرة المعز لدين الله، يهمس بصوت عميق`كفاية، كفاية!`.
منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العالم الاسلامي=الانبطاح والنطاح أو الصراط المستقيم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مقهى السياسة العربية www.zino.alafdal.net :: حضارة الإسلام وامة العرب :: الاسلام السياسي-
انتقل الى: